دعا المطران لوقا الخوري المعاون البطريركي في بطريركية أنطاكية وسائر
المشرق للروم الأرثوذكس كل شاب مسيحي قادر على حمل السلاح إلى الدفاع
سوريا، وعن الكنائس والاديرة التي تتعرض للتخريب على يدي من سماهم
بالمجموعات المسلحة، مشيرا إلى أن الشباب يطالبون بالتحرك لوقف ما تتعرض له
المناطق المسيحية من استهداف ممنهج يهدف الى طمس الهوية الحضارية
والYسلامية والتاريخية للمسيحية، وهي أول دعوة علنية لزج المسيحيين في اتون
الحرب الدائرة في سوريا.
وقال المطران لوقا في تصريح لـصحيفة “الزمان” على خلفية ما تتعرض له
مدينة معلولا بريف دمشق واختطاف 12 راهبة من دير مار تقلا نحن أولا بدأنا
بالصلاة من اجل إطلاق سراح الراهبات اللواتي اختطفن في معلولا، وجاء عدد من
اهالي معلولا لكي نصلي لهم في الكنيسة، مضفا أنا قلت، وفعلا نحن لم نقف
مكتوفي الايدي لأننا لسنا مكسر عصا، ونحن لدينا شباب كثر تطالبنا وهناك من
يطالبنا بالتحرك الفوري، لذلك نحن ننتظر التعليمات من البطريركية، سننتظر يومين لا أكثر حتى نبدأ التحرك وبعدها سنتخذ إجراءاتنا الخاصة لان شبابنا
حاضرين وأيديهم على الزناد ومستعدين للقتال من أجل سوريا والدفاع عنها ومن
اجل الدفاع عن النفس ثانيا ومن أجل الناس التي خطفت وقتلت ودمرت منازلها،
المسيحيون كنا شعب صلاة وسلام لكن اليوم يبدو مع هكذا بشر لا ينفع لا
الصلاة ولا السلام.
وردا على سؤال فيما أذا كانت هذه بمثابة دعوة لحمل السلاح قال المطران لوقا طبعا هي دعوة لحمل السلاح، وأنا أدعو كل شاب يستطيع أن يحمل السلاح فليتفضل ويحمل السلاح.
وعن وضع الراهبات المختطفات أكد المطران لوقا إنهم بخير، وهن اتصلن به
واطمئن على صحتهن، ولكنهم كما قال هن في بيت الجيران، ومن يكون في بيت
الجيران يتكلم كما يريد الجيران، في إشارة إلى أنهم مجبرات على الكلام على انهن بخير، لافتا إلى أن هناك مساع لاعادتهن من الخاطفين، معربا بنفس الوقت عن أمله في تثمرا خيرا.
وأكد أن المسيحي لن ولم يخرج من سوريا الا بإرادته، وأنهم متمسكين
بارضهم، ولن يغادروا الا بإرادتهم، مؤكدا أن المسيحية والاسلام متعايشة مع
بعضها البعض منذ اكثر 1600 سنة، داعيا المنظمات الانسانية والدولية إلى
الضغط على الدول التي ترسل وتسلح المسلحين، وتعمل على مساعدة سوريا لكي
تعيش، مكررا أن مسيحي سوريا ليسوا خائفين، لافتا إلى ان الهدف الاساسي من
استهداف الكنائس هو طمس هوية المسيحيين الحضارية والتاريخية.
واشار الى أن المسلحين يريدون إفراغ سوريا ليس من المسيحيين وانما من كل
الناس، هم هدفهم قتل الانسان وطمس المعلم الاثرية والحضارية والدينية،
وبالتالي هم يقتلون كل شخص لا يؤيدوهم ولا يساندهم.
وبين المطران لوقا أن هناك عدد كبير من النكائس تعرضت للخراب والدمار،
مشيرا الى ان حوالي 40 كنيسة على مستوى سوريا تعرضت للخراب والدمار.
واتهم المطران لوقا العالم كله بأنه مشترك بالتأمر على سوريا، لافتا لمن
سنوجه رسالة وإذا كل الهيئات الانسانية التابعة للامم المتحدة والمنظمات
الدولية ترى بعين واحدة وان النظام السوري يقتل شعبه ولا يوجد عندها غير
هذا الكلام وهم يرون بالعين التي يريدون، متسائلا يا هيئة الامم المتحدة
ماذا فعلت من أجل سوريا فلتتفضل وتوقف تدفق السلاح، وتضغط على الدول التي
تساند المسلحين وتدفعهم للقتال في سوريا.
واضاف الفاتيكان بات يتحدث عن وجود مسلحين في سوريا بعد ما حدث في
معلولا وهم خطرين على الاسلام والمسيحية، وهذا يخدم القضية السورية دوليا.
|
|
Nincsenek megjegyzések:
Megjegyzés küldése